حكم السحر والكهانة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أما بعد. نظراً لكثرة المشعوذين في هذه الأيام ممن يدعون الطب ويعالجون عن طريق السحر والكهانة وانتشارهم في بعض البلاد واستغلالهم لسذاجة الناس وجهلهم .

رأيت من باب النصيحة لله ولعباده أن أبين مافى ذلك من خطر لما فيه من التعلق بغير الله تعالى ومخالفة أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم .

  • يجوز للمريض أن يذهب إلى الطبيب ويعالج بما يناسبه من الأدوية من باب الأخذ بالأسباب العادية ولا ينفى التوكل على الله.
  • لا يجوز للمريض أن يذهب إلى الكهنة الذين يدعون معرفة المغيبات كما لايجوز أن يصدقهم فهؤلاء حكمهم الكفر والضلال.
  • يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( السحر كفر ).
  • فالسحر كفر لقوله تعالى ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ) [البقرة: ١٠٢]
  • وقد روى مسلم في صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً “.
  • وعن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من أتى كاهناً مصدقاً بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم” فهناك نهى عن إتيان العرافين والكهنة والسحرة وأمثالهم نسأل الله العافية والسلامة من شر السحرة والكهنة وسائر المشعوذين وأن يتقى المسلمين شرهم .
Share on FacebookTweet about this on TwitterShare on Google+Print this page